بكت الحروف على رحيلك فاعلمي
رغم الفراق هواكِ يسري في دمي
لا زلت أذكر يوم أن ودعتها
غارت نجوم الليل فأمسى معتم
و البدر أقبل مكرهاًثم اختفى
و الرعد دوى في السكون المبهم
و بكت سحائب ناظريَ بعبرةٍ
أبكت الأقمار و كل الأنجم
و الشمعة الحيرى توارى نورها
بعد البكاء عليكِ يا نور مبسمي
يا سلوة العشاق هجركِ قاتلي
و الهجر قاتل كل عاشق هائم
كم ليلة قد زارني طيف الهوى
فبكت عيوني و المحاجر من دمِي
ساءلتها ماذا بربك ما الذي
أذنبته هيا أجيبي ... كلمي
أيكون جرمي أن أحبك مخلصاً
هيهات هذا ليس عدلاً فاحكمي
لكنها و برغم كل توسلي
رحلت بثغرٍ ضاحكٍ متبسمِ
ياقسوة الأقدار تحرمني الهنا
سرقت سراجي وسط ليلٍ مظلم
من بعد ما عشت الحياة رغيدةً
صارت حياتي للتعاسة معلمِ
يارب قد طال الفراق فجد لنا
بالوصل قد نادى الفؤاد مع الفم
أرجع لنا أيام كنا مثلما
قيس لليلى عاشقاً و متيمِ
تبكي فيبكي ثم يضحك تارةً
فتبين منها بسمة ملء الفم
فالحب أبدان تفرق شملها
لكنها روح تلم و تلئمِ
يارب هذي رجوتي لك مخلصاً
أنعم بوصل أنت خير المنعمِ